8:10:45
كربلاء ما قبل الواقعة... حين كانت معبداً سومرياً ومزاراً آشورياً المركز يقيم ندوة علمية حول الظواهر المنافية لقدسية كربلاء - الأسباب والمعالجات مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة يزور هيئة الاعلام والاتصالات في محافظة كربلاء المقدسة المركز يقيم ندوة ارشادية عن ( مخاطر مرض الحمى النزفية وكيفية الوقاية منها) الذكاء الإصطناعي في خدمة زوار الأربعين... مشروع تقني رائد ينطلق من مركز كربلاء للدراسات والبحوث مركز كربلاء للدراسات والبحوث يُطلق سلسلة توثيقية للندوات الإلكترونية تعزية  كربلاء... من محراث الحقول إلى محراب الثورة حين كتب الغرب عن التشيع... بين الحبر المسموم والبحث المنصف نحو التكامل العلمي في مدينة سيد الشهداء... لقاء نوعي بين جامعة كربلاء ومركز كربلاء للدراسات والبحوث وحدة الطباعة في مركز كربلاء للدراسات والبحوث تحقّق إنجازاً استثنائياً في الثلث الأول من هذا العام ندوة علمية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث عن قدسية المدينة وضرورات مواجهة المظاهر الدخيلة من الكليني إلى الوحيد البهبهاني... كربلاء تصنع عظماء الطائفة ندوة حوارية بعنوان ( الظواهر المنافية لقدسية كربلاء - الأسباب والمعالجات) العتبة الحسينية المقدسة وجامعة كربلاء يوقعان مذكرة تفاهم وتعاون علمي مشترك جامعة بغداد تستضيف ورشة علمية تمهيدية لمؤتمر الأربعين الدولي التاسع ندوة ارشادية حول مرض الحمى النزفية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث (236) بحثاً من (13) دولة في طريقها للمناقشة خلال المؤتمر الدولي التاسع لزيارة الأربعين "فلهاوزن"... مؤرخ التوراة الذي وقف على أعتاب كربلاء ولم يلِج أبوابها فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها ... محمد جواد الدمستاني
اخبار عامة / الاخبار
09:15 AM | 2025-05-26 316
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

حين كتب الغرب عن التشيع... بين الحبر المسموم والبحث المنصف

في ظل تصاعد الاهتمام العالمي بالدراسات الإسلامية، يبقى التشيّع كمدرسة عقائدية وتاريخية، مركز اهتمام خاص في الأوساط الاستشراقية الغربية، فقد حفلت المكتبات والمجاميع الأكاديمية الأوروبية بمئات المؤلفات التي تناولت هذا المذهب، فيما يبقى التساؤل الأبرز حول ما إذا أنصفت هذه الأقلام، مذهب أهل البيت "عليهم السلام"؟

وضمن هذا الإطار، يقول الدكتور "عبد الجبار الناجي"، أحد أبرز الباحثين في هذا المجال، "لم يخطر ببالي، وأنا أرسم خارطة البحث في علاقة الاستشراق بالتشيع، أن أجد هذا الكم الهائل من الكتابات، وهذا التركيز النوعي من قبل المستشرقين على هذا المذهب".

لكن هذا الحضور الكثيف لم يخلُ من شوائب كبيرة، إذ يؤكد "الناجي" إن معظم ما كُتب جاء محمّلاً بالأحكام المسبقة، ومفتقراً إلى الموضوعية والدقة، فغالبية المستشرقين – كما تشير الدراسات – اعتمدوا على مصادر سنّية منحازة ومتأثرة بأيديولوجيات سلطوية كرّست الإقصاء والتشويه بحق أتباع مدرسة أهل البيت، مما جعلها مادة خصبة لمن أراد الطعن باسم "الداخل الإسلامي"، ولأن أغلب تلك المصادر كانت تشكّل المنفذ الوحيد للمعلومة، فقد شكّلت مرتكزاً للعديد من المغالطات المنهجية.

هذا ولم يكن دافع المعرفة وحده هو ما حرك بعض المستشرقين، إذ تؤكد الوثائق التاريخية إن كثيراً من تلك الدراسات كانت جزءاً من سياسات استعمارية تهدف إلى تأجيج الانقسامات بين المسلمين، لا سيما عبر التركيز على الخلافات العقدية، وتحويلها إلى معارك هوياتية.

لكن على الطرف الآخر، ظهرت أصوات أكثر اتزاناً، وأدركت أن التشيع قد أُقصي عمداً من المشهد التاريخي الرسمي، ما دعا بعضها إلى الدعوة لاستبعاد المصادر المنحازة في كتابة تاريخ هذا المذهب، بحسب ما يؤكده الدكتور "الناجي".

وكان من بين أبرز الأدوات التي استخدمها المستشرقون للطعن بالتشيع كتاب "دبستان مذاهب" الذي يُعتقد أن مؤلفه من أتباع الزرادشتية، وقد تبنته شركة الهند الشرقية البريطانية وروّجت له بقوة، وكان من أكثر ما أثار الجدل فيه، الزعم بأن الشيعة يؤمنون بقرآنٍ خاص يحتوي على سورتين مختلقتين هما "النورين" و"الولاية".

وقد تلقفت هذه الادعاءات دوائر الاستشراق البروتستانتية في الهند والغرب، وطوّرتها لتُدرَج لاحقاً في موسوعات ودراسات تناولت الإسلام من منظور طاعن، مما وفر لاحقاً مادة جاهزة للوهابية وحلفائها في الهجوم على الشيعة وربطهم بالمؤامرات.

وعلى الرغم من هذا التيار الجارف من التشويه، لا يمكن إغفال بعض الجهود الأكاديمية المنصفة القليلة التي بذلها مستشرقون تحلّوا بالنزاهة العلمية، وسعوا إلى التحقيق والتدقيق في التراث الشيعي دون انحياز، إلا أن صوتهم ظلّ خافتاً وسط ضجيج الدعاية.

واليوم، وضمن متطلبات المرحلة من المؤسسات العلمية والبحثية، يبرز مركز كربلاء للدراسات والبحوث، كجهة فاعلة في إعادة قراءة هذا النتاج، وتقديم نقد معرفي منهجي له، يحفظ الهوية ويكشف زيف الصورة التي رسمها الآخر عن هذا المذهب الأصيل.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp